responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 327
[من سخرية المنافقين بالنبى والدين] (1)
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ [التوبة: 60 - 66].
بيّنت السورة الكريمة فيما مضى طرفا من أخلاق المنافقين، وتتعرض الآيات الكريمة بعد ذلك لطرف آخر من هذه الأخلاق.
فالمنافقون فى الدعوات، فى الجماعات، فى كل عصر ومكان من أخلاقهم:
التشكيك فى القادة وتلمّس العيوب والمطاعن للرؤساء حتى تتفكك وحدة الجماعة.
وقد أشارت الآيات السابقة إلى مغمزهم الباطل للنبىّ صلى الله عليه وسلم فى تصرّفاته فى الصدقات، وتشير هذه الآية الكريمة إلى أن لمزهم هذا لم يقف عند انتقاد التصرفات، بل تعدى ذلك إلى انتقاد الأخلاق والطباع، فهم يحاولون أن يشيعوا أنه" أذن" أى كثير الاستماع وسريع التأثّر بوشايات الواشين وأكاذيب المتملّقين، شأنه فى ذلك شأن الرؤساء والمتعاظمين من أهل الدنيا.
روى السدى قال: اجتمع ناس من المنافقين فيهم جلاس بن سويد بن صامت ومخشن بن حمير ووديعة بن ثابت، فأرادوا أن يقعوا فى النبى صلى الله عليه وسلم فنهى بعضهم بعضا، وقالوا: نخاف أن يبلغ محمدا فيقع بكم. وقال بعضهم: إنما محمد أذن نحلف له فيصدقنا، فنزل: (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ) الآية.

(1) نشرت فى مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية فى العدد (191) الصادر فى 9 من جمادى الأولى سنة 1367 هـ- 20 من مارس سنة 1948 م.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست